أثارت وفاة رجل الأعمال التركي إلهان أريك، عن عمر ناهز 41 عامًا، موجة حزن واسعة في تركيا، بعدما أقدم على الانتحار قفزًا من جسر البوسفور في إسطنبول، في حادثة وثّقتها وسائل إعلام محلية.
وبينما لم يصدر أي توضيح رسمي حول دوافع الحادث، نشرت منصة Haberler، رسالة الوداع التي تركها أريك بخط يده، وجاء فيها:
"أنا إلهان أريك، لطالما رغبت في تحقيق شيء ما. لم أرد أن أُزعج أحداً أو أسبب ضرراً لأحد. أنا مرهق جداً الآن، سئمت البدء من جديد، من الحزن، من الانكسار، أرجوكِ، لا تريني بهذا الضعف، حسناً؟ لم أعد أتحمل. أعتذر من الجميع بصدق عمّا تسببت به، عندما تقرأون هذه الكلمات، لن أكون في هذا العالم بعد الآن. لم يعد للحياة أي معنى. أرجوكم سامحوني".
وبحسب المعلومات، أوقف أريك سيارته عند الجسر قرابة الثانية ظهرًا، وتردّد لبعض الوقت قبل أن يتجاوز الحاجز الحديدي ويقفز، فيما حاول بعض المارة التدخل دون جدوى. وعلى الرغم من تدخل فرق الإنقاذ بسرعة، فقد أكّد الفحص الطبي وفاته على الفور، وتم نقل جثمانه إلى الطب الشرعي.
وكان أريك قد تحدث في مقابلة سابقة عبر قناة Haberler على يوتيوب، عن مآسيه الشخصية، قائلاً: "كنت دائمًا وحيدًا. نشأت يتيماً، وكبرت بملابس الآخرين. وعندما كنت في الرابعة عشرة من عمري، كنت أُخرج الجثث من تحت الأنقاض".
وفاته المؤلمة أعادت النقاش حول الصحة النفسية في تركيا، إذ تصدّر وسم #İlhanArık منصات التواصل، وسط مطالب بتوسيع خدمات الدعم النفسي، والكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية، قبل أن تتحوّل إلى مآسٍ صامتة.